خطوات منهجية لصياغة خطة الدعم لتجاوز الصعوبات و دعمها و علاجها
مرحبا بكم زوار موقع إبحار تربوي
غوص في مستجدات التربية و التعليم
نقدم لكم في هذا الموضوع الجديد :
أضحى الحديث مؤخرا و بشكل كبير عن ضرورة نهج خطة للدعم و المعالجة من طرف الأساتذة , فما المقصود من خطة الدعم ؟ و كيفية اجرائها ؟ و ما هي الخطوات المنهجية لصياغة خطة محكمة تمكن من تجاوز الصعوبات و دعمها و علاجها بشكل يسمح بسيرورة تعليمية آمنة داخل الفصل الدراسي؟
إن التخطيط للدعم ينبغي أن يقوم على نتائج تقويمات أفرزت على صعوبات و تعثرات قائمة لدى المتعلمين مما يستدعي التدخل اما بشكل عاجل او مواكب مواز او في فترات خاصة بالدعم .
الدعم اجراء لا ينبغي الاستغناء عنه في اطار تقديمنا للموارد و الذي يعد بمثابة ترميم للدرس يسمح لنا بالوصول بالهدف المنشود الى بر الامان .
ان خطة الدعم سواء كانت لأي مستوى ينبغي ان تمر بالمراحل التالية او بالاحرى ان تراعى فيها النقط التالية :
أولا: تشخيص الصعوبات :
سواء عن طريق روائز او من خلال تحليل نتائج الدورة الأولى من السنة الدراسية او من خلال الملاحظات التي يسجلها كل استاذ في نهاية كل درس مما يعطيه تشخيصا للحالة التربوية لجماعة الفصل .
ثانيا: تصنيف الصعوبات و التعثرات :
وذلك بربط كل صعوبة بمصدرها و السبب الكامن وراءها ، ففهم الأسباب طريق للمعالجة فقد تكون الاسباب ديداكتيكية بيداغوجية ...
ثالثا: تفييء المتعلمين :
و ذلك حسب درجة الصعوبات الواردة أو حسب الإشتراك في نوع الصعوبة كما ان هذا التفييء ينبغي ام يكون مستندا على شبكات تفريغ النتائج التي تساعد الاستاذ على تكوين مجموعات خاصة بالدعم تركز على الحاجيات الخاصة بكل فئة .رابعا: تخطيط انشطة داعمة :
على شكل تمارين توليفية او أنشطة حرة تهدف الى معالجة الصعوبات الحاصلة ، و المهم في هذا التخطيط ان يكون محددا بزمن معين او وقت محدد على طول السنة و تخصيص فترات خلال الزمن البيداغوجي مع ضرورة تحديد الأهداف الخاصة بالدعم لكل مجموعة و الوسائل المعتمدة في جدول مفصل .
خامسا: تحليل نتاىج الدعم :
لا تقتصر الخطة على إرساء الأنشطة الداعمة بل تتجاوز ذلك الى تحليل مدى نجاعة هذا الإجراء و تسمى هذه المرحلة بتحليل أثر الدعم اي مدى تحقيق الاجراء لنتائج حسنة و تطوير مستوى المتعلمين .
سادسا:
بعد تحليل أثر الدعم قد يتضح للاستاذ التطور الملموس في نتاىج المتعلمين و مستواهم مما يجعله يغير خريطة الفصل.
سابعا:
الفئة التي لازالت متعثرة تحتاج الى معالجة مركزة تقتضي إتباع أنشطة تركز غالبا على الموارد السابقة و التي لم تصل الى مستوى التمكن مما خلف لدى هذه الفئة تراكمات لم تمكنها من مسايرة المستوى التي هي في طوره الآن .
و ختاما لا يجب أن تركز أنشطة الدعم على الجانب المعرفي فقط بل تهتم أيضا بالجانب الوجداني و الاجتماعي من خلال انشطة موازية تندرج في اطار الحياة المدرسية يكون الهدف منها تعزيز الثقة بالذات و خلق الانسجام بين جماعة الفصل.
تابعنا على